الرجل الذي أمامكم ليس صلاح الدين ولكنه بطل آخر عندما مات فرحت أوروبا بأكملها بموته ، بل جلسوا على قبره يرقصون ويشربون الخمور من شدة الفرح ،حتى قال أحدهم وهو جالس على قبره “والله لو تنفس صاحب هذا القبر لما ترك فينا واحد على قيد الحياة” فهذا الرجل هو شخصية عظيمه يجهلها الكثير من الناس ، إنه القائد “الحاجب المنصور” حيث قد فرحت بموته كل بلاد الفرنج واوربا بأكملها ، وقد جاء القائد “الفونسو” على قبر “الحاجب المنصور” وبنى عليه سرير من الذهب ونام عليه ومعه زوجته وهو متكإ على السرير الذهبي ، ولكن يملأه الخوف حتى والحاجب المنصور قد مات. فهل تعرف من يكون الحاجب المنصور. إنه قائد الجيوش الإسلامية في الأندلس أيام كنا نمتلك الأندلس وكانت دولة اسلامية. وقد قال الفونسو بعد أن مات الحاجب المنصور “اما تروني أيها الناس وقد ملكت بلاد المسلمين والعرب” وقد جلست على قبر أكبر قاداتهم ، فقال أحد الحضور للفونسو “والله لو تنفس صاحب هذا القبر لما ترك فينا أحد على الإطلاق وما استقر لنا قرار”. فغضب الفونسوا وقتها واستل سيفه على المتحدث ، حتى مسكت زوجته يده وقالت للفونسو “صدق المتحدث أيفخر مثلنا بالنوم فوق قبره”. والله إن هذا ليزده شرف حتى بموته لا نستطيع هزيمته. فقد سجل التاريخ انتصار له وهو ميت . فالحاجب المنصور دخل في جيش المسلمين تطوعاً وصار قائد الشرطة بقرطبة لما أثبته من شجاعة فائقة ، وقد أصبح مستشار لحاكم الأندلس نظراً لذكاءه وفطنته ، ثم اصبح امبر الأندلس وقائد جيوش المسلمين ، خاذ أكثر من خمسي معركة وانتصر فيها جميعها. ولم تسقد أو تهزم له راية. ومن أعظم انتصاراته “غزوة ليون” حيث قد تحالفت القوات الأوروبية مع جيوش ليون وقد قتل معظم قادة تلك الدول وأسر جميع جيوشهم ، وأمر الحاجب المنصور برفع الأذان للصلاة في تلك المدينة الطاغية.
نقل بدون ذكر المصدر ممنوع و ذكر المصدر يدل على وعيك و ثقافتك و احترامك لجهود الاخرين
Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire